العلاقة بين التوائم
هناك بعض الامور الغامضة والمذهلة حقاً ومنها التخاطر بين التوائم هي أنهم يتميزون عن أقرانهم العاديين بنوع خاص من التواصل حيث تعتبر العلاقة بين التوأمين علاقة فريدة من نوعها، وفي بعض الأحيان تترافق بأمور غير عادية أو خارقة
، يتوفر الكثير من المعطيات الطريفة التي تدعم تلك الفكرة ويكاد لا تخلو حياة أي توأمين من تلك القصص.
في بعض الحالات يراود أحد التوأمين إحسا مادي بأن شيئاً ما يحدث للآخر بما فيها آلام المخاض والولادة أو حتى بالذبحة القلبية، وفي أوقات أخرى يجدون أنفسهم يؤدون مهام مشابهة رغم أنهم منعزلين عن بعض. مثال على ذلك شراء نفس السلعة أو طلب نفس الوجبة في المطعم أو محاولة أحداهما لإتقاط سماعة الهاتف بهدف الإتصال بالتوأم الآخر وفي نفس اللحظة بالضبط. ويبدو أن أحدهما يعلم بأفكار الآخر من خلال كلامهما المستمر أو حتى عندما ينتهيان منه وكأن أحدهما يدرك ما سيأتي الآخر على قوله.
الصلة بين التوأمين: إدراك يفوق الحواس الخمس ؟!
تضرب ( باميلا فييرو ) وهي أساساً أم لابنتين توأمين حقيقيين ولها مقالات عديدة التربية الأسرية على الإنترنت مثلاً عن إحدى صديقاتها التي لها توأم حقيقي تشترك معه بعدد من القصص التي تدور حول الإتصال العفوي مع أختها. فتقول :”لقد عاشتا في قارتين مختلفتين لفترة طويلة من حياتهما بعد البلوغ ، ومؤخراً وخلال إقامة دردشة عبر الفيديو بينهما اكتشفتا بأنهما اشترتا نفس البنطال بالضبط ، بنفس اللون ومن نفس المتجر وفي نفس اليوم ، تعيش أختها في بلجيكا بينما تعيش هي (صديقتي) في الولايات المتحدة الامريكية ، وعندما كانت صغيرة تتذكر ذلك الإحساس بالألم الذي شعرت به عندما تلقت أختها صفعة لمحاولتها تزييف سجل درجاتها المدرسية، كذلك اختبرت شعوراً بالتشنج في نفس اللحظة تماماً التي كانت فيها أختها تشعر بآلام الولادة ، بينما حلمت أختها بأنها كانت تحمل مولوداً في نفس اللحظة التي أنجبت صديقتي ابنتها !”.
وتتحدث (باميلا) عن تجربة عاشتها مع ابنتيها الـتوأمين فتقول:” يبدو من المألوف أن يكون للتوأمين إدراك مشترك ومتوارث لحالتهما الشعورية ، العديد من التقارير حول تلك الأحاسيس تتحدث عن فكرة شعور الخطر الذي تراود أحد التوأمين في نفس اللحظة التي يكون فيها الآخر في ورطة أو كارثة وهذا ما اختبرتاه ابنتاي التوأمين الأولى L والثانية M خلال رحلة إلى عالم ديزني عندما كانتا بعمر 5 سنوات، فخلال أمسية تسوق في ديزني داونتاون تفرقت أسرتنا عن بعضها ، كنت أسير في اتجاه واحد مع ابنتي L (إحدى التوأمين) بينما بقي زوجي مشغول بشراء حاجيات من المتجر ، فظن أنني كنت برفقة البنتين فخرج من المتجر وترك ابنتي المسكينة M ذات 5 سنوات تبكي وهي حائرة، كانت ابنتي بمثابة طفل مفقود وإن دام ذلك للحظات ، ثم أدرك زوجي الوضع ورجع إليها ليكون برفقتها بعد مرور لحظات قليلة ، في الواقع لم يكن لدي أدنى فكرة عن ما كان يحدث مع ابنتي الأخرى حيث كنت أتجول في المحلات برفقة ابنتي L ، لكن الغضب كان واضحاً عليها ولم تكن في طبيعتها إذ كانت تدفعني وتقول :” أسرعي ..أسرعي” ، لكي نرجع ، ثم بعد لحظات هدأت وسمعت صوت تنهدها دلالة على شعورها بالإرتياح . وعندما تناقشنا في تلك الحادثة مع زوجي أدركنا أن توقيت التغير في شخصيتها تصادف تماماً مع اللحظة التي رجع فيها عائداً إلى المتجر وعثر على ابنتي M.”
إذن ما هي تلك الظاهرة ؟ وهل يمكن للتوائم فعلياً أن تقرأ عقول بعض ؟ ، يعرف التخاطر على أنه الوصول إلى الأفكار والمشاعر دون الإستعانة بالحواس المعروفة أو المستقبلات الضوئية أو السمعية أو اللمسية. كما يعرف الإدراك الحسي الفائق Extra Sensory Perception أو إختصاراً ESP في عالم ما وراء الطبيعة على أنه القدرة على إكتساب المعلومات من دون الإعتماد على الحواس المادية أو التجارب المسبقة ، وتتساءل (باميلا) في هذا الصدد: “هل كان نوع من التخاطر الفعلي بين التوائم مسؤولاً عن وقوع تلك الأحداث الغير عادية ؟
لدخول الموقع اكتب فى جوجل مجلة ليالى
laialee.blogspot.com
0 التعليقات: