الاثنين، 10 سبتمبر 2012

وحوش ساكنة في أعماق البحار ولا ترى الضوء

كتب بواسطة admin في 10:48 ص بدون تعليقات

وحوش ساكنة في أعماق البحار ولا ترى الضوء



في هذا العالم متعدد التضاريس  تعيش طائفة من الكائنات البحرية التي يصفها البعض بالوحوش نظرا لاشكالها الغريبة والمخيفة في بعض الاحيان والتي تطورت من اجل البقاء تحت ضغط عالي في قاع يصل الى 1000 متر   فقد تمكن العلماء يوم امس 19 فبراير من اظهار صور جديدة لديدان النطاق الدقيقة التي تعيش في قاع المحيطات و التي لا تصلها اشعة الشمس ابدا  ومن خاصية هذه الديدان فمها يمكن ان يضمر داخلا حتى يجد فريسته فيتحول الى شكل اخر ويصبح الفم خارجا.

تعيش هذه الكائنات الصغيرة حول الفتحات الحرارية المائية والشقوق في قاع البحر  ووجدت عادة حول مناطق الزلزال والبراكين وحواف الصفائح التكتونية و اول حقيقة علمية كشف عنها القرآن الكريم عن علوم البحار هى  وَالْبَحْرِ المَسْجُورِ   الطور: 6 (وَاذَا البِحَارُ سُجِّرَتْ) (التكوير: 6) (وَاذَا البِحَارُ فُجِّرَتْ) (الانفطار: 3)  ومعنى هذه الآيات الكريمة ان البحار اوقدت نارا اى اضرمت فيها النار هذه المخلوقات لا يزيد طولها عن اثنان او ثلاث سنتيمترات فقط  فقد سمحت التطورات في التقنية الحديثة الى استكشاف عالمنا البحري بشكل اوسع واكثر دقة.

من الغريب ان نكون في القرن الحادي والعشرين وما زلنا نجهل امورا اساسية حول كائنات تعيش على سطح كوكبنا قال كيندي فان دوفر  مدير معمل الاحياء البحرية بجامعة ديوك  الذي عكف على دراسة انماط الحياة في الفتحات الموجودة في اعماق البحار على مدار 30 عاما  لكنه لم يشارك في الاكتشافات الجديدة واضاف انه اكتشاف مثير بحق لانه يفتح الباب امام مزيد من الاكتشافات في المستقبل.

وتتمثل الفتحات الهيدروحرارية في اعماق البحار في ينابيع يمكنها ضخ المياه عند درجات حرارة اعلى من 800 درجة وتمتزج المياه الساخنة  المحملة بمواد كيميائية ومعدنية من الصخور السفلية  بمياه البحر شديدة البرودة في مزيج كيميائي عادة ما يولد تجمعات سوداء تتدحرج مثل الامواج وتشكل بعض المواد المعدنية مداخن حول الفتحات والتي يمكن ان تنمو لعدة طبقات  اكتشف علماء جيولوجيا اول فتحات هيدروحرارية في المحيط الهادي في عام 1977 بالقرب من جزر غالاباغوس ولم يكونوا مستعدين لاكتشاف حياة في مثل هذا المكان الغريب بحيث لم يضم فريقهم اي علماء احياء  ولم تكن لديهم سوى امدادات حيوية محدودة لكن كانت هناك ديدان ضخمة تعيش في قنوات بعضها في طول انسان  تهيمن على الفتحات  الى جانب مجموعات من اسماك البطلينوس الضخمة قام علماء الجيولوجيا بتحليل عينات من الحيوانات الغريبة قدر استطاعتهم  في بعض الاحيان باستخدام زجاجات الفودكا الروسية التي كانوا يحملونها واثبتت الاستكشافات اللاحقة ان الديدان اللحية وغيرها من حيوانات الفتحات الهيدروحرارية الاخرى تحصل على غذائها من البكتيريا التي تتغذى على المواد الكيماوية في التدفق المحيط بالفتحة وكان هذا اول نظام ايكولوجي يتم اكتشاف انه يستخدم المواد الكيماوية  بدلا من ضوء الشمس  بالاساس.

مجلة ليالى

لدخول الموقع اكتب فى جوجل مجلة ليالى

laialee.blogspot.com

0 التعليقات:

أضف رد

 
  • أحدث المواضيع

  • اربط موقعك بموقعنا وانسخ هذا الكود والصقة فى موقعك