دنيا مسعود: تحاول أن تصل بالجمهور إلى حالة "تصديق الوهم"
الفنانة الشابة دنيا مسعود حالة خاصة فى الغناء وواحدة من أهم النجوم المستقلين الذين خاضوا تجربتهم الفنية الخاصة اعتمادا على أنفسهم ومجهودهم الشخصى، ونالت الأغانى والحفلات التى قدمتها إشادة جمهورها، حيث تعيد دنيا غناء الفولكلور الشعبى مع فرقتها التى أسستها منذ سنوات بأسلوب خاص وفريد، ومنها "السيرة الهلالية" و"نوح الحمام" و"نعناع الجنينة" و"بتنادينى تانى ليه" مؤكدة فى حوارها مع احدى المجلات الالكترونية أنها لم تعثر على ذلك الفولكلور فى المراكز الثقافية مثل دار الأوبرا وإنما اضطرت إلى جمع تلك المادة بنفسها من مختلف محافظات مصر المختلفة، وحضرت العديد من الأفراح والمناسبات للاستماع إلى تلك الأغانى.
وعادت دنيا مؤخرا من فرنسا بعد أن أحيت مجموعة من الحفلات الناجحة هناك، كما شاركت دنيا فى بعض المسرحيات فى مصر وأوروبا منها مسرحيةparts of desire 9.
وتقول دنيا إن أغانى التراث الشعبى قريبة جدا من قلبها، لأن أغانى الفولكلور تعتمد على التمثيل وأقرب إلى المسرح، وكل أغنية بمثابة شخصية جديدة تدرس أبعادها الاجتماعية ولهجتها وانفعالاتها، ويعد راوى السيرة هو مثلها الأعلى لأنه يجسد كل الشخصيات بنفسه ويتنقل بينها بسلاسة فهو يجبر الشخص أمامه على إقناعه بأنه الشخصية التى تتحدث ويقنع الجمهور بـ "الوهم" الذى يجسده، والتمثيل عبارة عن لعبة بين المتفرج والفنان، حيث يصنع الأخير حالة من الوهم يقنع الأول بها حتى يحقق كل منهما غايته وهى الاستمتاع.
درست دنيا المسرح فى جامعة الإسكندرية واشتركت فى عدة فرق مسرحية ومع لينين الرملى والمسرح الكوميدى والطليعة والهناجر، كما عملت مساعد مخرج ببعض الأعمال الفنية، قائلة: الفنان فى بدايته يعمل فى أكثر من مكان لاكتساب الخبرات وتكون بداية مضيئة ومشرقة فلا يوجد أى دعم من منتج أو عائلة ويعتمد على نفسه فقط.
وحول قصة وقوعها فى غرام الفولكلور قالت: حدث ذلك بعدما شاركت فى مسرحية "خالتى صفية والدير" مع المخرج ناصر عبد المنعم وقدمت بها أغانى الفولكور وكانت المرة الأولى التى أقوم فيها بذلك على المسرح واستمتعت بالموضوع جدا، وقابلت بالصدفة بعدها الفنان فتحى سلامة وأشاد بالأغانى التى أقدمها وطلب أن يقدمنى بشكل جديد وشجعنى على أن أكون فرقة وساندنى كثيرا لكى أحيى حفلات أغنى فيها من التراث الشعبى ونجحت فى التجربة، رغم أننى لم أكن أتخيل يوما أننى سوف أخوض ذلك المجال.
وأكدت دنيا أن فرقتها الغنائية مختلفة عن باقى الفرق الأخرى، حيث لا تعتمد على الجيتار أو الأورج مثلا فهى موسيقى بدون "كهرباء" تعتمد فيها على آلات مثل الكولة والناى والطبلة، وتقوم بالغناء على أنغام تلك الآلات، وهو ما أعجب الجمهور بشدة خصوصا الجمهور فى الدول الأجنبية، رغم أن بعضهم لا يفهم اللغة العربية، حيث زارت دنيا بلادا مختلفة منها برلين ومالطا وبلادا أفريقية وعربية أخرى.
وأشارت المطربة إلى أن ميزة الفن المستقل أن الفنان يتعلم من أخطائه وتجاربه بعيدا عن شركات الإنتاج والجهات المانحة التى تفرض شروطها على المطربين، فالمنتج يتدخل فى أمور فنية ليس له علاقة بها، بينما يقدم الفنان ما يشعر به ومع تكرار التجربة يتم صقل موهبته الفنية، موضحة أن الفنان المستقل يحتاج إلى منتج ينظر إليه على أنه فنان وليس سلعة تحقق ربحا، ولكن الفن المستقل يواجه مشاكل كبيرة تتمثل فى عدم وجود فضاءات للغناء فمثلا فى الدول الأخرى ومنها دول عربية عندما يقام مهرجان للفنون المستقلة تجد هناك مسارح فى الشوارع لكى يقف عليها الفنانون ويقدمون إبداعاتهم لكن هنا فى مصر تجد البيروقراطية مسيطرة على كل شىء، فمازالت هناك قوانين تمنع التجمهر وعمل مسرح غنائى بالشارع.
وترى دنيا مسعود أن الفن المستقل هو الجهة الأولى التى قامت بثورة فى مصر ضد فكرة المؤسسة، حيث أقنعت الجمهور بأن يترك الـ "ريموت كنترول" ويذهب إلى المسارح ليرى الشباب يقدم عملا مختلفا، كما نجح الفنانون المستقلون فى جذب اهتمام الجمهور، واستطاعوا أن يثبتوا كذب مقولة "الجمهور عايز كدة" فبعد إحدى حفلاتى جاءت إلى سيدة يبدو من ملامحها وشكلها أنها بسيطة وأبدت إعجابها بما أقدمه وقالت لى: ممكن تيجى تحيى فرح ابنى، وذلك يدل على أن الجمهور يبحث عن العمل الجيد، ولكن الإعلام يقف حاجزا بين الفنانين المستقلين والجمهور، ويعد "آل جبران" من أوائل الفنانين المستقلين الذين نجحوا فى لفت النظر إليهم.
وانتقدت دنيا سيطرة النجوم السوبر ستارز على أماكن ومسارح المفترض أنها مخصصة للتجارب الشابة الجديدة والمختلفة، ومنها بيت السحيمى والمسرح المكشوف بدر الأوبرا، مشيرة إلى أن ذلك سطو على حق الفنانين الشباب، وقالت إن من حق المستقلين أن يتم توفير لهم مسارح بجودة وإمكانيات عالية وليست رخيصة و"نشاز" حتى نستطيع أن ننقل إبداعنا للجمهور.
أغنية من السيرة men al-seera
أغنية نوح الحمام
أغنية بتناديلى تانى لية betnadeeny tany leeh
أغنية بيبا beba
أغنية مش مهم mesh mohem
لدخول الموقع اكتب فى جوجل مجلة ليالى
laialee.blogspot.com
0 التعليقات: